===منتديات القرصنة =====
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

===منتديات القرصنة =====

قراصنة المغرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 داءان عظيمان، حب الزعامة والحسد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
almendra.tit
مراقب عام
مراقب عام
almendra.tit


ذكر عدد الرسائل : 243
العمر : 38
الدولة : **-soprato-**
المهنة : pirateur
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

داءان عظيمان، حب الزعامة والحسد Empty
مُساهمةموضوع: داءان عظيمان، حب الزعامة والحسد   داءان عظيمان، حب الزعامة والحسد Icon_minitime1الأربعاء فبراير 18, 2009 9:52 pm

الحمد لله الذي فضلنا على الأمم بسلامة المنهج وغزارة العلوم، ورزقنا ما لم يرزقهم من قوة الحجة وصحة الفهوم، وصلى الله على نبينا محمد البالغ من الشرف أقصى المبروم، وعلى آله وأصحابه صلاة تدوم؛ أما بعد:

أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إنّ أوّل الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: ....ورجل تعلّم العلم وعلّمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعّرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: تعلّمت فيك العلم وعلّمته وقرأت القرآن. فقال: كذبت، ولكنّك تعلّمت ليُقال هو عالم، فقد قيل، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار...) أخرج الخطيب في الجامع(1/321) بسنده إلى أبي إسحاق الفزاري
قال: قال لي سفيان الثوري:
( تحب الرئاسة؟ تهيأ للنطاح. كان يقول: من طلب الرئاسة وقع في الدياسة)
ومعنى وقع في الدياسة:
أي وقع في الذل والهوان، ويقال: داس فلانا دياسة أذله ووطئه برجله.
وعن أبي حنيفة رحمه الله قال:
(من طلب الرئاسة قبل وقتها عاش في ذلّ).
ياهذا تواضع ولا تتحامق، ولا ترتفع واعرف قدر نفسك، وحقَّ أساتيذك ومعلِّميك، واتهم نفسك لتنجوا، وإلا فأنت على خطر عظيم، ولا تحسبن نفسك بمعزل عن هذا الداء

فقد قالوا:
(حب الرئاسة آخر ما يخرج من رؤوس الصالحين
واخفض جناحك لإخوانك الدعاة، وترك محاربتهم، والطعن فيهم بالباطل خوفا على كرسيك الوهمي، ولا تستغل منصبك في إيذاء اخوانك، وإن كنت فحلا فوجه سهامك إلى أهل الباطل من الفرق الضالة، وتذكر قول شعيب بن حرب الذي أخرجه الخطيب في الجامع
((من طلب الرئاسة ناطحته الكباش، ومن رضي بأن يكون ذنبا، أبى الله إلا أن يجعله رأسا)).
أخرج البخاري في كتاب الجهاد والسير باب ناقة النبي بسنده
عن أنس رضي الله عنه قال:
كان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقةٌ تُسمى العضباء لا تسبق-قال حميد: أو لا تكاد تسبق- فجاء أعرابيّ على قعود فسبقها، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفَه فقال:
((حقٌ على الله أن لا يرتَفع شيءٌ من الدنيا إلا وضعه)).
وفي رواية
( إن حقا على الله عزوجل أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه).
قال ابن قيم الجوزية في الفروسية(ص91 فصل مسابقته بين الإبل):
(قلت: تأمل قوله في اللفظ الأول: [أن لا يرتفع شيء]، وفي اللفظ الثاني: [أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه]، فجعل الوضع لما رفع وارتفع، لا لما رَفَعَه سبحانه، فإن سبحانه إذا رفع عبده بطاعته، وأعزه بها لا يضعه أبدا).
وحب الرياسة والزعامة من الدنيا، وسببها العجب والغرور،
وقد قيلSadالعجب يهدم المحاسن)
وقيلSadإعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله
وقيلSadولا ترى المعجب إلا طالبا للرئاسة
وقال أبو نعيم: (والله ما هلك من هلك إلا بحب الرئاسة).
والمر في الأمر أن من طلب الرئاسة داس على رقاب الناس،
قال فضيل بن عياض: (ما أحب أحد الرئاسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير). أبيات لابن عبد البر:

حب الرئاسة داء يحلق الدنيا**ويجعل الحق حربا للمحبينا.
يفري الحلاقيم والأرحام يقطعها**فلا مروءة تبقى ولا دينا.
من دان بالجهل أو قبل الرسوخ**فما تلفيه إلا عدوا للمحقينا.
يشنئ العلوم ويقلي أهلها حسدا**ضاهى بذلك أعداء النبيينا.


نسأل الله تعالى إيمانا صادقا يقبل بقلوبنا إلى طلب الآخرة ويعرض بها عن زخارف الدنيا الفانية، وأن يجعل أعمالنا قائمة بمقتضى العلم الشرعي، وينجينا من الرياء وحبّ الرئاسة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وأنقل لكم بعض هذه الكلمات لتعم الفائدة وأيضا للحذر من الوقوع فيها
يقول الفضيل بين عياض:

"ما أحب أحد الرئاسة إلا حسد وبغي، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير".
ولذلك فإنك تجد الفرد العاشق للرئاسة هو عاشق لنفسه، ويستحسن عن ذاته كل تصور، ويعجبه منها أي فعل، يوهم نفسه بتبريرات ترضيه وتجعله مغتبطًا بما يفعل، يزيد من هذا الأمر أن الإنسان بطبعه لديه حاجة لأن يكون فعلاً مؤثرًا في البيئة بكل عناصرها المختلفة- إنسانية أو غير إنسانية، مادية أو معنوية – لديه إحساس بأنه قادر على عمل شيء على تحريك إنسان قادر على التغيير والإنشاء، ومن خلال إبراز هذه القدرة، فإن الإنسان يحقق ذاته، فحب الترؤس من الجبلات الراسخة في الإنسان، كما يقول ابن خلدون، وإن لم يتم السيطرة على هذا الشعور وتهذيبه وتربيته ودفعه نحو التشكل في قوالب إيجابية، فإنه يماثل في سطوته ونفوذه أثر المخدر الذي يرسل الضمير والمعايير والقيم في رحلة لا عودة منها، وكما تُعمي أبخرة الحشيش الرؤية وتقود إلى الهلوسة والهذيان، يقود شعور التطلع نحو الزعامة إلى هزيان وهلوسة أخلاقية ودينية لا تقل بشاعة عن هذيان المخدر،

وصفها أبو العتاهية شعرًا:
أخي من عشق الرئاسة خفت أن**********يطغى ويحدث بدعة وضلالة

منقول من مواضيع مختلفة مع تعديل بسيط
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
والحمد لله الذي وفقنا لترك اشرافنا
وكتبته متحسرا على وضع بعض الاخوة
عسى الله أن ينفع بها أقواما والله المُستعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mehgd.skyblog.com
 
داءان عظيمان، حب الزعامة والحسد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
===منتديات القرصنة ===== :: القسم العام :: منتدى الشؤون الاسلامية-
انتقل الى: